الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
.تفسير الآيات (112- 118): .شرح الكلمات: {فاسأل العادين}: يريدون الملائكة التي كانت تعد، وهم الكرام الكاتبون أو من يعد أما نحن فلم نعرف. {خلقناكم عبثاً}: أي لا لحكمة بل لمجرد العيش واللعب كلا. {فتعالى الله الملك الحق}: أي تنزه الله عن العبث. {لا برهان له}: الجملة صفة لـ {إلهاً آخر} لا مفهوم إذ لا يوجد برهان ولا حدة على صحة عبادة غير الله تعالى إذا الخق كله مربوب لله مملوك له. {حسابه عند ربه}: أي مجازاته عند ربه هو الذي يجازيه بشركه به ودعاء غيره. .معنى الآيات: وقوله تعالى: {ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له} أي ومن يعبد مع الله إلهاً آخر بالدعاء أو الخوف أو الرجاء أو النذر والذبح، وقوله: {لا برهان له} أي لا حجة له ولا سلطان على ومليكه وقوله تعالى: {فإنما حسابه عند ربه} أي الله تعالى ربه يتولى حسابه ويجزيه بحسب عمله وسيخسر خسراناً مبينا لأنه كافر والكافرون لا يفلحون أبداً فلا نجاة من النار ولا دخول للجنة بل حسبهم جهنم وبئس المهاد. وقوله تعالى: {وقل رب اغفر وارحم} أي أمر الله تعالى رسوله أن يدعو بهذا الدعاء: رب اغفر لي وارحمني واغفر لسائر المؤمنين وارحمهم أجمعين فأنت خير الغافرين والراحمين. .من هداية الآيات: 2- تنزه الله تعالى عن العبث واللهو واللعب. 3- تقرير عقيدة البعث والجزاء. 4- كفر وشرك من يدعو مع الله إلهاً آخر. 5- الحكم بخسران الكافرين وعدم فلاحهم. 6- استحباب الدعاء بالمغفرة والرحمة للمؤمنين والمؤمنات. .سورة النور: .تفسير الآيات (1- 3): .شرح الكلمات: {وفرضناها}: أي فرضنا ما فيها من أحكام. {وأنزلنا فيها آيات بينات}: أي وأنزلنا ضمنها آيات أي حججاً واضحات تهديد إلى الحق وإلى صراط مستقيم. {لعلكم تذكرون}: أي تتعظون فتعملون بما في السورة من أحكام. {الزانية}: من أفضت إلى رجل بغير نكاح شرعي وهي غير محصنة. {مائة جلدة}: أي ضربة على جلد ظهره. {رأفة}: شفقة ورحمة. {وليشهد عذابهما}: أي إقامة الحد عليهما. {طائفة}: أي عدد لا يقل عن ثلاثة أنفار من المسلمين والأربعة أولى من الثلاثة. {الزاني لا ينكح إلا زانية}: أي إلا زانية مثله أو مشركة لا يقع وطء إلاَّ على مثله. .معنى الآيات: وقوله تعالى: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة} أي لا يطأ مثله من الزواني أو مشركة لا دين لها، والزانية أيضاً لا يطأها إلا زانٍ مثلها أو مشرك {وحرم ذلك على المؤمنين} أي حرم الله الزنا على المؤمنين والمؤمنات ولازم هذا ان لا نزوج زانياً من عفيفة إلا بعد توبته، ولا تزوج زانية من عفيف إلا بعد توبتها. .من هداية الآيات: 2- وجوب إقامة هذا الحد أمام طائفة من المؤمنين. 3- لا يحل تزويج الزاني إلا بعد توبته، ولا الزانية إلا بعد توبتها. .تفسير الآيات (4- 5): .شرح الكلمات: {المحصنات}: أي العفيفات والرجال هنا كالنساء. {فاجلدوهم}: أي حداً عليهم واجباً. {ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً}: لسقوط عدالتهم بالقذف للمؤمنين والمؤمنات. {إلا الذين تابوا}: فإنهم بعد توبتهم يعود إليهم اعتبارهم وتصح شهادتهم. .معنى الآيتين: .من هداية الآيتين: 2- سقوط عدالة القاذف إلا أن يتوب فإنه تعود إليه عدالته. 3- قبول توبة التائب إن كانت توبته صادقة نصوحاً. .تفسير الآيات (6- 10): .شرح الكلمات: {إنه لمن الصادقين}: أي فيما رماها به من الزنى. {ويدرأ عنها العذاب}: أي يدفع عنها حد القذف وهو هنا الرجم حتى الموت. {أن تشهد أربع شهادات}: أي شهادتها أربع شهادات. {والخامسة}: هي قولها غضب الله علهيا إن كان من الصادقين. {ولولا فضل الله عليكم}: أي لفضح القاذف أو المقذوف ببيان كذب أحدهما. .معنى الآيات: .من هداية الآيات: 2- بيان كيفية اللعان، وأنه موجب لإقامة الحد، إن لم ترد الزوجة الدعوى بأربع شهادات والدعاء عليها في الخامسة وقولها: {أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين}. 3- في مشروعية اللعان مظهر من مظاهر حسن التشريع الإسلامي وكماله وأن مثله لن يكون إلا بوحي إلهي وفيه إشارة إلى تقرير النبوة والمحمدية. .تفسير الآيات (11- 18): .شرح الكلمات: {شراً لكم بل هو خير}: الشر ما غلب ضرره على نفعه، والخير ما غلب نفعه على ضرره، {لكم}: والشر المحض النار يوم القيامة والخير المحض الجنة دار الأبرار. {والذي تولى كبره}: أي معظمه وهو ابن أبي كبير المنافقين. {لولا}: أداة تحضيض وحث بمعنى هَلاّ. {فيما أفضتم فيه}: أي فيما تحدثتم بتوسع وعدم تحفظ. {إذ تلقونه}: أي تتلقونه أي يتلقاه بعضكم من بعض. {وتحسبونه هيناً}: أي من صغائر الذنوب وهو عند الله من كبائرها لأنه عرض مؤمنة هي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم. {سبحانك}: كلمة تقال عند التعجب والمراد بها تنزيه الله تعالى عما لا يليق به. {بهتان عظيم}: البهتان الكذب الذي يحيّر من قيل فيه. {يعظكم الله}: أي ينهاكم نهياً مقروناً بالوعيد حتى لاتعودوا لمثله أبداً. .معنى الآيات: وخلاصة الحادثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن فرض الحجاب على النساء المؤمنات خرج إلى غزوة تدعى غزوة بني المصطلق أو المريسيع، ولما كان عائداً منها وقارب المدينة النبوية نزل ليلاً وارتحل، ولما كان الرجال يرحلون النساء على الهوادج وجدوا هودج عائشة رضي الله عنها لأنها ذكرت عقداً لها قد سقط منها في مكان تبرزت فيها فعادت تلتمس عقدها فوجدت الجيش قد رحل فجلست في مكانها لعلهم إذا افتقدوها رجعوا إليها وما زالت جالسة تنظر حتى جاء صفوان بن معطل السلمي رضي الله عنه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عينه في الساقة وهم جماعة يمشون وراء الجيش بعيداً عنه حتى إذا تأخر شخص أو ترك متاع أو ضاع شيء يأخذونه ويصلون به إلى المعسكر فنظر فرآها من بعيد فأخذ يسترجع أي يقول إنا لله وإنا إليه راجعون آسفاً لتخلف عائشة عن الركب قالت رضي الله عنها فتجلبت بثيابي وغطيت وجهي وجاء فأناخ راحلته فركبتها وقادها بي حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعسكر، وما إن رآني ابن أبي لعنة الله لعيه حتى قال والله ما نجت منه ولا نجا منه، وروج للفتنة فاستجاب له ثلاثة أنفار فرددوا ما قال وهم حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش، {والذي تولى كبره} هو ابن أبي المنافق وتورط آخرون ولكن هؤلاء الأربعة هم الذين أشاعوا وراجت الفتنة في المدينة واضطربت لها نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفوس أصحابه وآل بيته فأنزل الله هذه الآيات في براءة أم المرمنين عائشة رضي الله عنها وبراءة صفوان رضي الله عنه، ومن خلال شرح الآيات تتضح جوانب القصة. قال تعالى: {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} أي إن الذين جاءوا بهذا الكذب المقلوب إذ المفروض أن يكون الطهر والعفاف لكل من أم المؤمنين وصفوان بدل الرمي بالفاحشة القبيحة فقلبوا القضية فلذا كان كذبهم إفكاً وقوله: {عصبة} أي جماعة لا يقل عادة عدده على عشرة أنفار إلا أن الذين روجوا الفتنة وتورطوا فيها حقيقة وأقيم عليهم الحد أربعة ابن أبي وهو الذي تولى كبره منهم وتوعده الله بالعذاب العظيم لأنه منافق كافر مات على كفره ونفاقه، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش اخت أم المؤمنين زينب رضي الله عنها وحسان بن ثابت رضي الله عنه، وقوله تعالى: {لا تحسبوه شراً لكم} لما نالكم من هم وغم وكرب من جرائه {بل هو خير لكم} لما كان له من العاقبة الحسنة وما نالكم من الأجر العظيم من أجل عظم المصاب وشدة الفتنة وقوله تعالى: {لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم} على قدر ما قال وروج وسيجزي به إن لم يتب الله تعالى عليه ويعفو عنه. وقوله: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} وهو عبد الله بن أبي بن سلول رئيس المنافقين عليه لعنة الله. وقوله تعالى: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا غفك مبين} هذا شروع في عتاب القوم وتأديبهم وتعليم المسلمين وتربيتهم فقال عز وجل: {لولا} أي هلا وهي للحض والحث على فعل الشيء إذ سمعتم قول الإفك ظننتم بأنفسكم خيراً إذ المؤمنون والمؤمنات كنفس واحدة، وقلتم لن يكون هذا وإنما هو إفك مبين أي ظاهر لا يقبل ولا يقر عليه هكذا كان الواجب عليكم ولكنكم ما فعلتم. وقوله تعالى: {لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذا لم يأتوا بالشهداء فألوئك عند الله عن الكاذبون} أي كان المفروض فيكم أيها المؤمنون أنكم تقولون هذا لمن جاء بالأفك فإنهم لا يأتون بشاهد فضلاً عن أربعة وبذلك تسجلونعليهم لعنة الكذب في حكم الله. وقوله تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم} هذه منة من الله تحمل أيضاً عتاباً واضحاً غذ بولوغكم في عرض أم المؤمنين، وما كان لكم أن تفعلوا ذلك قد استوجبتم العذاب لولا فضل الله عليكم ورحمته لمسكم العذاب العظيم. وقوله: {إذ تلقونه بألسنتكم} أي يتلقاه بعضكم من بعض، {وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم} وهذا عتاب وتأديب. وقوله: {وتحسبونه هينا} أي ليس بذنب كبير ولا تبعة فيه {وهو عند الله عظيم}، وكيف وهو يمس عرض رسول الله وعائشة والصديق وآل البيت آجمعين. وقوله تعالى: {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا} إذ هذه مما لا يصح لمؤمن أن يقول فيه لخطره وعظم شأنه، وقلتم متعجبين من مثله كيف يقع {سبحانك} أي يا رب {هذا} أي الإفك {بهتان عظيم} بهتوا به أم المؤمنين وصفوان. وقوله: {يعظكم الله} أي ينهاكم الله مخوفاً لكم بذكر العقوبة الشديدة {أن تعودوا لمثله أبداً} أي طول الحياة فأياكم إياكم إن كنتم مؤمنين حقاً وصدقاً فلا تعودوا لمثله أبداً، وقوله: {ويبين الله لكم الآيات} التي تحمل الهدى والنور لترشدوا وتكملوا والله عليم بخلقه وأعمالهم وأحوالهم حكيم فيما يشرع لهم من أمر ونهي. .من هداية الآيات: 2- بشاعة الإفك وعظيم جرمه. 3- العقوبة على قدر الجرم كبراً وصغراً قلة وكثرة. 4- واجب المؤمن أن لا يصدق من يرمي مؤمناً بفاحشة، وأن يقول له هل تستطيع أن تأتي بأربعة شهداء على قولك فإن قال لا قال له إذاً أنت عند الله من الكاذبين. 5- حرمة القول بدون علم والخوض في ذلك. .تفسير الآيات (19- 22): .شرح الكلمات: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته}: جواب لولا محذوف تقديره: لعاجلكم بالعقوبة أيها العصبة. {خطوات الشيطان}: نزغاته ووساوسه. {ما زكى منكم من أحد أبداً}: أي ما طهر ظاهره وباطنه وهي خلو النفس من دنس الإثم. {ولا يأتل أولوا الفضل منكم}: أي ولا يحلف صاحب الفضل منكم وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه. {والسعة}: أي سعة الرزق والفضل والإحسان إلى الغير. .معنى الآيات: وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان} أي يا من صدقتم الله ورسوله لا تتبعوا خطوات الشيطان فإنه عدوكم فكيف تمشون وراءه وتتبعونه فميا يزين لكم من قبيح المعاصي وسيء الأقوال والأعمال فإن من يتبع خطوات الشيطان لا يلبث أن يصبح شيطاناً يأمر بالفحشاء والمنكر، ففاصلوا هذا العدو، واتركوا الجري وراءه فإنه لا يأمر بخير قط فاحذروا وسواسه وقاوموا نزغاته بالاستعاذة بالله السميع العليم فإنه لا ينجكم منه إلا هو سبحانه وتعالى وقوله تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً} وهذه منة أخرى وهي أنه لولا فضل الله على المؤمنين ورحمته رحفظهم ودفع الشيطان عنهم ما كان ليطهر منهم أحد، وذلك لضعفهم واستعدادهم الفطر للاستجابة لعدوهم، فعلى الذين شعروا بكمالهم؛ لأنهم نجوما مما وقع فيه عصبة الإفك من الإثم أن يستغفروا لإخوانهم وأن يقللوا من لومهم وعتابهم، فإنه لولا فضله عليهم ورحمته بهم لوقعوا فيما وقع فيه اخوانهم، فليحمدوا الله الذين نجاهم وليتطامنوا تواضعاً لله وشكراً له، وقوله: {ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم} أي فمن شاء الهل تزكيته زكاه وعليه فليلجأ إليه وليطلب التزكية منه، وهو تعالى يزكي من كان أهلاً للتزكية، ومن لا فلا، لأنه السميع لأقوال عباده والعليم بأعمالهم ونياتهم وأحوالهم وهي حال تقضي التضرع إليه والتذلل وقوله تعالى: {ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا} هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق لما منع مسطح بن أثاثة وهوالنور ابن خالته، وكان رجلاً فقيراً من المهاجرين، ووقع في الإفك فغضب عليه أبو بكر وحلف أن يمنعه ما كان يرفده به من طعام وشراب، فأنزل الله تعالى هذه الآية ولا يأتل أي ولا يحلف أصحاب الفضل والإحسان والسعة في الرزق والمعاش أن يؤتوا أولى القربى أي أن يعطوا أصحاب القرابة، والمساكين والمهاجرين في سبيل الله كمسطح، وليعفو أي وعليهم أن يعفوا عما صدر من أولئك الأقرباء من الفقراء والمهاجرين، وليصفحوا أي يعرضوا عما قالوه فلا يذكروه لهم ولا يذكرونهم به فإنه يحزنهم ويسوءهم ولاسيما وقد تابوا وأقيم الحد عليهم وقوله تعالى: {ألا تحبون أن يغفر الله لكم} فقال أبو بكر بلى والله أحب أن يغفر الله لي فعندها صفح وعفا وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه فقال كفر عن يمينك ورد الذي كنت تعطيه لمسطح. وتقرر بذلك أن من حلف يميناً على شيء فرأى غيره خيراً منه كفر عن يمينه وتى الذي هو خير. وقوله تعالى: {والله غفور رحيم} فهذا إخبار منه تعالى أنه ذو المغفرة والرحمة وهما من صفاته الثابة له وفي هذا الخبر تطميع للعباد لأن يرجوا مغفرة الله ورحمته وذلك بالتوبة الصادقة والطلب الحثيث المتواصل لأن الله تعالى لا يغفر لمن لا يستغفره، ولا يرحمن من لا يرجو ويطلب رحمته. .من هداية الآيات: 2- حرمة إتباع الشيطان فيما يزينه من الباطل والسوء والفحشاء والمنكر. 3- متابعة الشيطان والجري وراءه في كل ما يدعو إليه يؤدي بالعبد أن يصبح شيطاناً يأمر بالفحشاء والمنكر. 4- على من حفظه الله من الوقوع في السوء أن يتطامنوا ولا يشعروا بالكبر فإن عصمتهم من الله تعالى لا من أنفسهم. 5- من حلق على شيء لا يفعله أو يفعله ورأى أن غيره خيرٌ منه كفر عن يمينه وفعل الذي هو خير. 6- وجوب العفو والصفح على ذوي المروءات وإقالة عثرتهم إن هم تابوا وأصلحوا.
|